السبت، 11 يوليو 2009

فتاة من غزة

مسلسل (( فتاه من غزة ))
(الحلقة الأولي)
** بدأت قصة الفتاه "أنين" قبل ولادتها
** بدأت قصة الفتاه "أنين" منذ بداية الصراع بين اليهود والمسلمين
** الفتاه "أنين" التي تمثل باقي فتيات فلسطين
** الفتاه "أنين" التي تتجسد في قصتها مأساة شعب فلسطين
ولدت الفتاه "أنين" في غزة بين عائله متدينة
ربوها علي القيم الإسلامية الفاضلة
ربوها علي حب الوطن
ربوها علي الصبر
رباها أبوها "إسماعيل" علي كل القيم التي تحتاجها فتاه لتعيش في مثل هذا المجتمع
فلندع المجال لها لتروي لنا قصتها .
"أنين" : سأحكي لكم أكئب أيام حياتي كان هذا اليوم منذ 5 أعوام من ألان
هي خمسه أعوام ولكن حدث فيها ما يحدث في خمسون عاماً
أتذكر هذا اليوم ... هذا اليوم ..... آآآآآه لا أستطيع أن أنساه أنه اليوم ....
انه اليوم ... الذي قتلت فيه براءتي
انه اليوم ... الذي أخذت فيه عيني عهداً أن لا تنام
انه اليوم ... الذي لا أستطيع نسيانه
ليتني انسي هذا اليوم ولكن كيف أنساه
كنا جالسين في هذا اليوم لتناول غدائنا أنا وأبي وأمي وأخي نضال أما أخي جهاد فكان عند احد أصدقائه
آآآآآه .... كنا حينها نضحك رغم ما نحمل من آلام
كنا نحاول نسيان ما نتعرض له من مشاكل في وطننا
ولكن ... لم يكن من المقدر لنا الضحك والأحلام
ولكن ... المزيد من الآلام
فبينما نحن هكذا إذ دخل علينا مجموعه من الخنازير اعتقد أنكم علمتم من هم أنهم (جنود الصهاينة)
دخلوا علينا ومن خلفهم دخل الحزن
دخلوا علينا ومن بعدهم جاءات الآهات
دخلوا فقام أبي ليري ماذا يريدون ... كان يعتقد أنهم جاءوا لاعتقال احد أخوتي
ولكن ليتهم أتوا لذلك وكعادتنا كأسرة ملتزمة هممت أنا وأمي بالدخول ألي غرفتنا
ولكن سرعان ما أوقفنا احد الخنازير فحاول أخي نضال منعه ولكن باقي الجنود انهالوا عليه بالضرب
آآآآآه يا أخي لم تضرب يوماً من أبيك ويأتي الآن مجموعه من الخنازير ليضربوك
حاول أبي الدفاع عنه ولكن ليته ما دافع ( اعلم أنكم تلومونني في هذه المقولة )
ولكن حقاً ليته ما دافع لقد انهالوا بالضرب علي أبي
أيضا أبي .. رمز الأمان للأسرة ... أصبح هو في غير أمان
أبي الذي لطالما دافع عنا ... يريد الآن من يدافع عنه
في هذا اليوم وحده أدركت أن حتى أبي لا يستطيع حمايتنا
حتى أبي لا يستطيع وحده الله القادر علي كل شئ
أما أبي .... فلقد سقط كرمز للامان
بعد ما انهالوا بالضرب علي أخي نضال وعلي أبي قاموا ب.......
(((انتهت الحلقة الأولي)))
**********************************************************************
(الحلقة الثانية)بعد ما انهالوا بالضرب علي أخي نضال وعلي أبيقاموا بتقييدهم
ثم.......امسكوا بأمي ....... ماذا أمي آآآه يا أمي
وانتزعوني من بين أيديها حتى حضن أمي الذي كان يشعرني بقليل من الأمان ... ذهب
حاولت أمي أن تقاومهم ولكن كيف ذلك وقد اجتمع عليها ما يقرب من ستة جنودفلم تستطع أمي المقاومة قيدوها بأيديهم
لم أكن اصدق ماذا يريدون ... أنا اعلم ولكن لا أريد أن اصدق ....
ماذا سيفعلون أنها أمي التي لطالما ربتني علي الحياء ...
ماذا سيحدث بعدما كانت أمي رمز الحياء هل سأراها في هذا المنظرلا .. لا أريد
ليتني أموت قبل هذا
حاولت أن أدافع عن أمي ولكن ...
ركلني احدهم بقدمه طرحني أرضا
صرخ أخي لا لا أتركو أمي
أرجوكم أتركو أمي
حتى أبي صرخ
اقتلوني ولكن اتركوا ابنتي وزوجتي
ماذا ......... أبي يصرخ لم أري أبي يوماً في هذا الضعف
نهضت مرة أخره لأدافع عن أمي قبل أن يفاجئني احدهم بتقييدي أنا الاخري ماذا .... قيدوني
ماذا سيفعلون معي هل ......... هل ...........
ولكن انتهت هذه التساؤلات بداخلي عندما تركني هذا الخنزير
ليذهب إلي أمي تحدثوا مع بعضهم البعض بلغه لا نفهمها نحن وهي العبرية علي ما اعتقد
ولكن الحوار كان مفهوم من ضحكاتهم ونظرات أعينهم
إنها نظرات تظهر لنا مدي خبث ما يريدون فعله
لقد بدءوا خططهم فقد بدأ احدهم بتجر...
آآآآآه لا أستطيع أن انطق هذه الكلمة
ولكن لابد أن أكمل لكم لتعلموا حجم مأساتنا
آآآآآه .... لقد جردوا أمي من ثيابها انتزعوا منها ملابسها
وانتزعوا قلوبنا معها
وهي تصرخ وتحاول أن تقاوم
وأبي يصرخ اتركوها اتركوهاوأنا ابكي .... ماذا سيفعلون اسـ........
لا لا أريد أن أري هذا المنظرلا أريد أن أري هذا المنظر........
(((انتهت الحلقة الثانية)))
*******************************************************************
(الحلقة الثالثة)
قاومت أمي ... قاومت وبشدة
ولكن ... كيف يثبت حمل أمام مجموعة من الذئاب المفترسة
قاومت .. وقاومت .. وقاومت
إلي أن انهال عليها احدهم بالضرب صرخت أمي : وامعتصماه
ولكن .. أين معتصم هذا اليوم
لقد مات المعتصم
لقد ذهبت عزتنا عندما تخلينا عن إسلامنا
لقد ذهبت عزتناعندما تخلينا عن مبادئ قرأننا
انهالوا علي أمي بالضرب
ثم تركها ثلاثة من الجنود واتجهوا نحوي
لكم أن تتخيلوا حجم مأساة أبي وهو يري هذا المشهد أمام عينيه
حتى أخي ظل يصرخ : اتركوهم واقتلوني اتركوهم واعتقلوني
ولكنهم لم يأتوا لهذا لقد أتوا لما هو أخبث
اتجه ثلاثة من الجنود نحوي
عادت سلسله التساؤلات مرة أخري ماذا سيفعلون معي هل ........
لا ليتني أموت قبل هذا هل سيراني أبي في هذا المشهد هل سأتكشف أمام أخي
لا .. لا .. ليتني أموت قبل هذانظرت إلي أبي فوجدته يبكي وينظر إلي أمي بذهول
فالتفت سريعا إلي أمي
فرأت عيني ما كانت تخشي أن تراه
لقد رأت مشهد لا أستطيع وصفه
لقد اخذوا من أمي ما يريدون
أما أمي فقد اغشي عليها من هول ما فعلوا
أما أنا فلقد التفت فجأة إلي الجانب الأخر
ليس من تلقاء نفسي ولكن نتيجة لصفعة احدهم
ماذا .. هل سيفعلون معي ما فعلوا مع أمي
لا .... أرجوك يا ربي
أرجوك يا ربي
(((انتهت الحلقة الثالثة)))
********************************************************************
(الحلقة الرابعة)
أما أنا فلقد التفت فجأة إلي الجانب الأخر
ليس من تلقاء نفسي ولكن نتيجة لصفعة احدهم
ماذا .. هل سيفعلون معي ما فعلوا مع أمي
لا .... أرجوك يا ربي
أرجوك يا ربي
بعدما ترك الجنود أمي المغشي عليها ..
اتجهوا نحوي انهمرت حينها في البكاء ..
أرجوكم اتركوني أرجوكم لا تفعلوا معي هذا ...
أرجوكم ارحمون يلقد نسيت أنهم لا يعلمون معني كلمه الرحمة
بل ليس لهم قلوب يشعرون بها أصلا اقتربوا مني أكثر وأكثرامسكوا بي ..... قيدوني
لا .... يا ربي أرجوك يا ربي
علمت حينها أنهم وان كانوا أغلقوا كل أبواب الخلق
فلن يستطيعوا أن يغلقوا باب الخالق
حينها لجئت إلي الله بالدعاء اللهم نجني من القوم الظالمين
يا ربي أرجوك
بعدما قيدوني شعرت حينها بظلمة شديدة
ولكن الله استجاب دعائي وأرسل إلي من ينير هذه الظلمة
لقد سمعت دوي انفجار خارج المنزل
لقد كان انفجر كبير اهتزت له جدران المنزل
فتركني الجنود وأسرعوا إلي الخارج
ليروا ماذا حدث وحينها سمعت صوت إطلاق نار بالخارج
فاطمئن قلبي وعلمت إنهم رجال المقاومة علمت أن هؤلاء الخنازير لن يعودوا مرة أخري
وبعد ما يقرب من عشرة دقائق من إطلاق النار ومن الحيرة والقلق
وجدت أخي جهاد ومجموعة من أصدقائه يهرولون إلي داخل المنزل
ويظهر عليهم اثر القتال انه أخي جهاد وأصدقائه من رجال المقاومة
أسرع أخي جهاد إلي .....
(((انتهت الحلقة الرابعة)))
**********************************************************************
(الحلقة الخامسة)
أسرع أخي جهاد إلي أمي
أسرع إلي أمي وهو يبكي من هول ما رأي
أسرع إلي أمي ليستر جسدها
بعدما تركها الخنازير بغير غطاء
والله لقد أحسست أن أخي جهاد يكاد ينفطر من الحزن علي ما رأي
انه مشهد زرع بداخلنا جميعا الرغبة في الانتقام
نعم والله لن تشعر أعيننا بمعني النوم بعد الآن
إلا بعد الأخذ بثأر أمي
والله لن ترتاح بعد الآن
علمنا من أخي جهاد أن جارتنا قد اتصلت به
وأخبرته أنها رأت الجنود الصهاينةيدخلون إلي منزلنا
وسمعت بعدها صراخ بداخل المنزل
فأسرعت بالاتصال بأخي جهاد فأحضر أخي أصدقائه من رجال المقاومة وأسرعوا إلي منزلنا لإنقاذنا
ولم يكن احد يعلم بانضمام أخي إلي كتائب المقاومة إلا أنا فلقد كنت من اقرب الناس إليه
عندما وصل أخي إلي منزلنا هو ورجال المقاومة وجدوا سيارات خاصة بالجيش الصهيوني خارج منزلنا
فقاموا بتفجير احدها وعندما خرج الصهاينة من منزلنا أطلقوا عليهم النيران
ففر الصهاينة كعادتهم إذا وجدوا من يضربون علي أيديهم
وحينها أسرع أخي إلي المنزل
........................................................
مرت الأزمة .. ولكن جراحها تركت اثر
مرت الأزمة .. ولكن جرحها لن يلتئم
لقد كان هذا هو احد الجراح من سلسله الجراحات
التي تعرضت لها أسرتنا منذ احتلال بلادنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق